روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | لما غاب العدل.. بدأت المشاكل

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > لما غاب العدل.. بدأت المشاكل


  لما غاب العدل.. بدأت المشاكل
     عدد مرات المشاهدة: 2148        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا زوجة لثلاثة ابناء وموظفة عشت مع زوجي قرابة 16 سنة.

وكان زوجي موظف بسيط وكنت عونا له بعد الله حتى السكن والسفر ونفقتي الخاصة فقط يصرف على الاكل والشرب واشتريت بيت وكان باسمه

ثم رغبت في بيع البيت وشراء منزل اكبر منه فوافق بحجة ان هذا الطلب مني وباع المنزل الاول وأخذ نصف المبلغ وهو حقي وكان كاتب لي إثبات حقي في المنزل بورقة لكن لم يحدث هذا وانا لم أعارض وانتقلنا للمنزل الجديد وهنا المشكلة

بدأ زوجي يتغير في كل شي ويحاسبني ويقسو علي وبدأت المشاكل وبعد اشهر اعلن لي بانه يرغب بالزواج من اخرى لانه يريد اولاد فتم الزواج لاكنه لم يعدل ابد فقط يعدل بالمبيت ويحضر الاكل والشرب

اما شي اخر يقول هذا هو العدل لان المنزل بيتي وبدأت المشاكل والغيرة من قبلي بسبب عدم عدله في السكن والنفقة بحجة اني موظفة وبدا يجرحني بالإهانة بكلمات ويضربني حتى طلبت الطلاق فماذا افعل أرشدوني

حياكِ الله أختي الغالية..

أحيي فيكِ حرصكِ واهتماماتكِ في أخذ المشورة قبل إتخاذ أي قرار مصيري .

مشكلتكِ: ( بدأت بمشاكل مادية وأنتهت بالعدل بين الزوجتين ).

بدايةً أسأل الله لكِ الأجر والمثوبة على صبركِ واحتسابك لهذا الزوج.

أعلم أنكِ حزينة على ما سار من زوجكِ من تغيرات وبدأ الظن يسيطر علي تفكيرك فلا تكوني فريسة للظن وتخسري حياتك وزوجك وتشتيت طفلك، أنتِ تحبين زوجك وعائلتك فلا تخسريهم بل حافظي عليهم، ولا تعطي الفرصة لشخص ليدمر حياتك، كوني واثقة من نفسك.

وأوصيكِ بأمور:

1) الصبر والدعاء فإن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء عسى الله أن يستجيب دعوة ويصلح بها قلب زوجك، الجئي إلى الله بالدعاء في كل وقت وخصصي وقت الإجابة بالإلحاح فقد يكون صبركِ سبب من أسباب هداية زوجكِ ودخوله للجنة ولهذا يجب أن تتعاملي معه كما تتعاملين مع طفل في الرحمة والشفقة والصبر والدعاء له بالهداية ..

2) حافظي على قراءة القرآن يوميًا فهو القادر على إراحة النفس وطمأنتها، قال تعالى: ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ).

3) ركزي على أحسن ما ترينه في زوجكِ واعملي على تنميته.

4) انظري لأحسن شيء يعجب زوجكِ فيكِ واجعليه مدخلًا لإصلاحه.

5) افعلي كل ما تستطيعين فعله ولا تيأسي أو تستسلمي فأبناءكِ في حاجتكِ ابذري فيهم الخير لتحصديه مستقبلًا.

6) تذكري أنه في حالة تعدد الزواج لابد من الغيرة كما ذكرت، فأمهات المؤمنين رضي الله عليهن أثر عنهن قصص من الغيرة من بعضهن البعض

وما أراه اختي الكريمة هو أن تصفي داخلك تجاه زوجك، فأنت ذكرت أنك كثيرا ماتفكرين بالطلاق وهذا يعني أن داخلك قد لايبدي السعادة التي ينشدها زوجك منك، فالحب والكره ينتقل منا للآخر حتى لو لم نتكل، فابعدي عن نفسك وتفكيرك تلك التفكيرات السلبية والمشاعر المحبطة والتي من شأنها أن تقلل حبك لزوجك وبالأخير قيامك بما يريده منك .

7) تذكري أنكِ لستِ مسئولة عن محاسبته أو معاقبته وحاولي أن تجددي حياتكِ معه بشكل مستمر وبما يحب هو، واملئي أوقاتكما بالأشياء المفيدة والمسلية، تلمَّسي احتياجاتِه كلَّها، مع الاعتناء أيضًا بالملبس والتجمُّل والنظافة وغيرها، ممَّا تألفه نفس الزوج وتميل إليه؛ لكن عليكِ أن تتقرَّبي إليه نفسيًّا، وذلك بأن تُحبِّي ما يحب.

8) قاعدة مهمة في الحياة الزوجية )عيشي حياتك .. وخليه يعيش حياته .. وإذا التقيتوا استمتعوا باللحظات التي جمعتكم ) طبعا بما يرضي الله ورسوله.

حين تطبقين هذه النظرية ..ستذهلين من النتائج.

9) اصرفي النظر عن تصرفاته التي لا تعجبكِ تماماً، وردي عليه بأحسن الخلق وأجمل التعامل، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن)، وكان يقصد من وراء ذلك استمرار حياة الناس بود ومحبة، فالحياة الزوجية يا أختي فيها من التسامح والتعاطف، وليس بذلك نقص عندما تبادري أنتِ بالإصلاح.

10) يجب عليك أن تشعري زوجك بالحب والاطمئنان، وأن توفري له الجو المناسب لرغبة المكوث عندك أكثر وأكثر، فإنه لو وجد عكس ذلك فسيترتب عليه تضايق من حضورك لك.. مقابل ارتياحه مع الأخرى

11) أتفقي مع زوجك وبكل هدوء في وضع حل للأمور المادية فيما بينكم ولا تجعلي من الأمور المادية باب للمشاكل

وأخيرًا أختي الفاضلة تذكري أن الحياة الزوجية تمر بمطبات وتعثرات لكنها تستمر فإذا كان حرص الزوجين على إبقاء الرباط الذي بينهما قوياً مستمراً ومرنًا ليقوم ما يعترضه فحتماً بعد توفيق الله تعالى سيستمر مركبهم مهما كانت العواصف والأمواج قوية.

وفقكِ الله وأعانكِ على ما أنتِ فيه من البلاء.

نسأل لله لك تفريج الهم وصلى الله على نبينا محمد.

الكاتب: أ. رجاء عبد الله العرفج

المصدر: موقع المستشار